رئيس نيجيريا يدافع عن المغرب ويبرز أهمية المشروع الضخم لنقل الغاز
ثمن رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، محمدو بخاري، عاليا، اليوم الخميس بأبوجا، "المنجزات الهامة" التي انخرطت فيها بلاده بمعية المغرب، لاسيما إطلاق المشروع الضخم لإنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط بين نيجيريا والمغرب مرورا بعدد من بلدان غرب إفريقيا.
وأضاف الرئيس النيجيري، في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية النيجيرية بمناسبة تقديمه لمشروع ميزانية 2017 ، أن المشاريع الطموحة التي تم إطلاقها بمناسبة الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لنيجيريا مؤخرا، أسست لشراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين، ولعلاقات نموذجية للتعاون جنوب- جنوب، فضلا عن كونها بثت دينامية غير مسبوقة في القارة الإفريقية.
وأكد أن هذه الشراكة الاستراتيجية ترتكز على إطلاق العديد من المشاريع الهامة، أبرزها مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز والذي يتميز بقيمة مضافة عالية، حيث سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز من شأنه تنمية العديد من دول القارة السمراء وتمكينها من الاستقلالية الطاقية وتسريع وتيرة إنجاز مشاريع الكهربة لفائدة الساكنة وتطوير أنشطة اقتصادية وصناعية هامة.
وكان الملك محمد السادس، قد ترأس إلى جانب رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية مطلع الشهر الجاري بالقصر الرئاسي بأبوجا، حفل إطلاق هذا المشروع الضخم الذي يروم تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي، حيث سيتم تصميم خط الأنابيب بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهدف تسريع مشاريع الكهربة في المنطقة بكاملها.
وسيشكل هذا المشروع بذلك أساسا لإحداث سوق إقليمية تنافسية للكهرباء يمكن أن يتم ربطها بالسوق الأوروبية للطاقة وتطوير أقطاب صناعية مندمجة في الجهة في قطاعات من قبيل الصناعة والأعمال في المجال الفلاحي والأسمدة، بغية استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتحسين تنافسية الصادرات وتحفيز التحول المحلي للموارد الطبيعية المتاحة بشكل كبير بالنسبة للأسواق الوطنية والدولية. ومن المنتظر أن يتيح هذا المشروع فرصا هامة في مجال الأعمال بالنسبة للصناعيين والمستثمرين.
كما ستعمل هذه الأرضية جنوب – جنوب، من خلال تعزيز اندماج اقتصادي أكثر عمقا يقوم على أساس التكامل الإيجابي والتعاون المستدام ومقاربات مندمجة، على تسريع تحول بنيوي للاقتصادات الوطنية للمنطقة، مما سيضع دول هذه الأخيرة على طريق نمو أكثر قوة. وقد تم الاتفاق على إحداث جهاز للتنسيق الثنائي مكلف بتتبع هذا المشروع المهم.
ومن شأن مشروع خط أنابيب الغاز هذا، ذي الحمولة الاستراتيجية، أن يشجع على انبثاق منطقة شمال -غرب إفريقية مندمجة.
وعلى إثر ذلك، انطلقت من مدينة الدار البيضاء الخطوات العملية لتنفيذ هذا المشروع الهام عبر جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس بالقصر الملكي، بحضور مسؤولين نيجيريين من مستوى رفيع، عينهم رئيس الجمهورية الفدرالية لنيجيريا محمدو بوخاري.
وقد خصصت جلسة العمل لهذا المشروع الهام الذي تقرر في مراكش خلال اللقاء الذي جمع بين قائدي البلدين على هامش مؤتمر (كوب 22) ، وتم وضع اللمسات الأخيرة عليه في أبوجا، وذلك في إطار التدابير الملموسة الرامية إلى النهوض بهذا المشروع الإقليمي المهيكل بالنسبة لمجموع بلدان المنطقة. كما همت المحادثات الجدوى التقنية وتمويل المشروع.