هراوَات أمنيّين تنهَال على أجساد مكفوفين قبالة فِيلاّ رئيس الحكومة
تعرض العشرات من أفراد التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات للتعنيف على أيدي عناصر للقوة العمومية؛ وذلك خلال احتجاج انطلق من أمام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، وتحوّل إلى مسيرة نحو فيلاّ رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، طالبوا من خلاله بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، وتحقيق الوعود التي تلقوها سابقا من رئيس السلطة التنفيذية بتوظيفهم.
وأسفر تدخل الأمنيّين عن إصابة عدد من أعضاء التنسيقية أمام فيلاّ بنكيران، بتقاطع شارعَي "باستور" و"جان جُورِيس" في الرباط، "نقل على إثرها ما يزيد عن 6 مصابين نحو المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية"، حسب ما أفاد به سعيد العلمي، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات.
وأضاف العلمي، أن "العديد من أعضاء التنسيقية تعرضوا لإصابات خطيرة على مستوى الرأس والكتف، سيخضعون على إثرها لفحوص بالأشعة من أجل تشخيص الأضرار، مشيرا إلى أنهم "تلقوا أخبارا تفيد بوقوف رئيس الحكومة خلف هذا التدخل الأمني العنيف ضدهم، من خلال إعطاء تعليمات بالتدخل لفض الاعتصام"، وفق تعبيره.
يوسف بطاش، أحد أعضاء التنسيقية الوطنية نفسها، قال: "الوقفة التي خضناها جاءت نتيجة عدم استجابة رئيس الحكومة لمطالبنا، وغياب تلبيته للوعود التي قدمها إلينا بإدماجنا في الوظيفة العمومية". وأورد بطاش، ضمن تصريح لهسبريس، أن "لقاء كان قد جمع بعضا من ممثلي التنسيقية برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال الأسبوع الماضي، حاول من خلالها تهدئتهم دون تقديم حلول واقعية.
وعبّر المتحدث ذاته عن استغرابه من عدد عناصر القوات الأمنية التي واجهت مسيرة المحتجين المكفوفين من مقر حزب العدالة والتنمية إلى الفيلا التي يسكنها الأمين العام للتنظيم السياسي نفسه، منتقدا "شدّة عنف عناصر الأمن في المواجهة، وثني الغاضبين عن رفع مطالبهم المطروحة منذ سنوات"، مضيفا بالقول: "وعدنا رئيس الحكومة، منذ أن كان في المعارضة، بالتوظيف؛ لكننا اكتشفنا أنه كذب علينا".
"دائما ما يقابلنا بنكيران بنفس الوعود التي ثبت أنها كاذبة"، يقول عضو التنسيقية نفسه الذي كشف عن أبرز ما دار بين بنكيران وتنسيقية المكفوفين في اللقاء الأخير.. "أخبرنا بعدم قدرته على حل الملف بالنظر إلى انتهاء الولاية الحكومية الحالية، واعدا إيانا بإيجاد حلول خلال الولاية الحكومية المقبلة"، على حد تعبير بطاش.
[color=#990000]أصوات نيوز/[/color]/هسبريس