زعيم انفصاليي البوليساريو يصعِّد "الحرب الكلامية" ضد المغرب
يواصل قادة جبهة البوليساريو حربهم الكلامية ضد المغرب، آخرها اتهام إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية المزعومة، المغرب بـ"صب زيت الخراب والدمار على نار التوتر وعدم الاستقرار"، وذلك خلال كلمته، الثلاثاء، ضمن أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو المنعقدة بالجزائر.
واستغل الأمين العام للجبهة الانفصالية الفرصة من أجل ضرب المغرب واستفزازه بتصريحات معادية، بعد ما وصف دفاع المغرب عن صحرائه خلال سنة 1975، من خلال تنظيم المسيرة الخضراء، بـ"الاجتياح العسكري للقوات الملكية المغربية للصحراء الغربية"، وما "نجم عنه من حرب ظالمة لا تزال تهدد السلم والأمن في المنطقة، ومحاولة إبادة حقيقية للمدنيين الصحراويين العزل"، يورد المتحدث ذاته.
وانبرى غالي للدفاع عن حليفته الجزائر بالقول إن "فلسفة التوسع والحدود المفتوحة القائمة إلى اليوم لدى حكام المملكة المغربية، والتي لا تحترم القانون الدولي ولا يقيدها دستور وطني، هي التي وقفت وراء الاعتداء المغربي الغاشم على حدود الدولة الجزائرية سنة 1963، وهي لا تزال تضمد جراح حرب التحرير الوطني ضد الوجود الاستعماري الفرنسي".
وعاد المعين حديثا خلفا للراحل عبد العزيز المراكشي إلى تقليب صفحات ملف مخيم "اكديم ازيك"، موجها اتهامه للمملكة بـ"بارتكاب جريمة في حق معتقلي المخيم، باعتقالهم ظلماً ومحاكمتهم زوراً أمام محكمة عسكرية غير شرعية، بهدف إسكات صوت شعب يطالب بحقه المشروع، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال"، على حد تعبير زعيم الجبهة الانفصالية.
حديث غالي، خلال المناسبة ذاتها، كان حابلا بالاتهامات تجاه المغرب الذي وصفه بـ"أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي"، مضيفا: "المغرب يساهم في تمدد واستشراء واحدة من أخطر آفات العصر، بإغراق المنطقة بمخدرات المغرب، وما ينجم عن ذلك من آثار وانعكاسات خطيرة على بلدان وشعوب المنطقة، اجتماعية واقتصادية وأمنية، ناهيك عن دورها المحوري في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة وتمويل للجماعات الإرهابية"، وفق زعم كبير الانفصاليين.