القاضي محمد قنديل يتضامن مع دركي الاوطوروت

قال القاضي المعزول، محمد قنديل، تعليقا على قضية اعتقال ما أصبح يعرف بـ"دركي لاوطروت"، "إن هذا الأخير ذهب كبش فداء لمن هو أكبر منه، إذا صدرت إليه أوامر من مسؤوله بالانتقال الى مكان المعاينة".
وأضاف قنديل في تدوينة على صفحته على الفايسبوك، " ''لا للحكرة على أولاد الشعب كيفما كانوا: درك، شرطة ، جيش، إدارة، مواطن عادي، ونعم لمحاسبة المخطئ كيفما كان، و بالخصوص المسؤولين الكبار فالقانون لم يوضع لمعاقبة البسطاء و غض الطرف عن المتحكمين"، مضيفا "أن في هذه الحالة والتي تخيفني، الدركي لا يمكنه مناقشة الأمر مع مسؤوله، رغم مخالفة الأمر للقانون، و ذلك راجع لكون مؤسسة الدرك مؤسسة عسكرية، و في هذه الحالة إذا امتنع الدركي عن تنفيذ الأمر يعتبر مرتكبا لجريمة خطيرة من المنظور العسكري تتطلب اعتقاله و تسريحه من جهاز الدرك الملكي''.
و في حالة كان الدركي يتواجد بالطريق السيار بشكل إرادي و بدون الحصول على أوامر من رئيسه بإدارة الدرك، قال قنديل ،''إن الإعتقال في هذه الحالة لا نستطيع التعليق عليه، بحكم أن الإجراء المتخذ في حق رجل الدرك الملكي تأديبي لارتكابه مخالفة وظيفية''.
وختم قنديل تدوينته ب'إعلانه تضامنه مع الدركي" مطالبا، " إفادة الشعب في هذا الموضوع، بحكم أنه (الموضوع) يكتسي صبغة العمومية،''، بحسب تعبيره.
وكان الدركي الذي تم تصويره في شريط فيديو، وهو يوقف سيارة داخل الطريق السيار، فيما أصبح يعرف بـ" شريط لوطوروت"، "تم اعتقاله ومعاقبته بالسجن الإداري داخل أحد ثكنات الدرك الملكي بالرباط".
