الإعلام الموريتاني: ينبَغي الاستغناءُ عن السُّوق المغربيّة و التوجه جنوبا

شكل الارتفاع الكبير في أثمنة صادرات المغرب إلى موريتانيا من المنتجات الفلاحية سببا إضافيا لتعبر كثير من المواقع الإخبارية الموريتانية عن خيبة أملها من تردي العلاقات بين البلدين، و التي تشهد أسوأ حال لها منذ بداية الألفية الحالية، خاصة بعد حملة السخرية المغربية التي استهدفت أثمنة البطاطس و الطماطم المغربية في السوق الموريتانية.

ففي الوقت الذي اتخذ فيه كثير من المغاربة ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية بموريتانيا وسيلة للتفكه و السخرية من النظام الحاكم في نواكشوط، على اعتبار هذه الاسعار الجديدة عقوبة من الدولة المغربية لموريتانيا على استمرار النظام هناك في ضرب مصالح المغرب، قام كثير من الاعلاميين الموريتانيين بتدشين حملة مطالبة فك ارتباط الاقتصاد المغربي بالموريتاني كرد فعل على هذا الوضع.

ضمن هذه الحملة وصف محمد نعمه عمر رئيس الاتحاد المواقع الإخبارية الموريتانية في مقال له بعنوان "حرب المطيشة والبطاطا، لماذا لا نتوجه جنوبا؟" ما تكتبه بعض الصحف المغربية عن هذا الوضع بـ"المستوى المنحط"، و "الذي يعكس عقدة انحسار خريطة الرمال الوهمية من طنجة إلى داكار".

اعتبر نعمه عمر قرار المغرب رفع اثمنة صادراته إلى موريتانيا قرارا سياديا، يستدعي من موريتانيا من جهتها الرد بما يحفظ سيادتها و يضمن عدم تضرر السر الموريتانية من ذلك، خاصة و أن الموريتانيين حسب الكاتب يستهلكون " أردأ منتجات مزارع الخضروات المغربية لأن النوعيات الجيدة تصدر إلى السوق لأوروبية والأقل جودة يتم تسويقه في المغرب".

و كحل من وجهة نظر الكاتب، فإن توجه موريتانيا إلى اسواق الجنوب بات أمرا حتما في ظل التوتر المتنامي بين البلدين، و ذلك من خلال "استيراد منتجات ساحل العاج و السينغال و العودة إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، وفتح الحدود مع الجزائر وإنهاء الطريق البري الرابط بين تيرس زمور وتيندوف".

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.