العماري يدعو إلى "التغيير الآن" ويحذر من "السيناريو السوري"
وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة انتقادات لاذعة لحصيلة الحكومة الحالية التي ختمتها "بالاقتطاع من أجور الموظفين"، بحسب تعبيره، قائلا إن ما أنجزت من وعودها "صفر، ولم تف بكل التعهدات التي قطعتها على نفسها".
وخلال التجمع الخطابي الذي نظمه حزبه في مدينة القنيطرة وشهد حضور فوزي الشعبي وكيل لائحة "البام" في المدينة، قال إلياس العماري إن الحكومة فشلت في مواجهة مشكلة البطالة، مذكرا بأنها خلال بداية ولايتها تعهدت بتقليص نسبتها إلى 8 في المائة قبل أن تختم الولاية وقد قاربت 10 في المائة، مواصلا بأن "الحكومة أغرقت البلاد في الديون؛ حيث وصلت (نصِّبت) والمغرب في رقبته دين يبلغ 430 مليار درهم، والآن ضاعفت الحكومة هذا الدين، وكل مولود جديد يولد ومعه دين بقيمة 23 ألف درهم".
الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قدم أرقاما إضافية تظهر "تراجع الحكومة عن وعودها"، من بينها نسبة النمو التي تعهد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة برفعها إلى 5 في المائة، "لكن في الواقع هذه السنة يحقق المغرب نسبة تصل إلى 1 في المائة".
وشدد العماري على أن "رئيس الحكومة بنفسه يعترف بأنه لم يقدم أي شيء في الصحة ولا في التعليم ولا في مجال محاربة البطالة"، متسائلا عن جدوى حكومة "لم توفر للمواطن لا تعليما جيدا ولا نظاما صحيا جيدا ولا تشغيلا"، ليخلص إلى أن "حصيلة الحكومة هي صفر".
واتهم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الحكومة الحالية بأنها السبب وراء ارتفاع نسبة البطالة بين الأسر المغربية؛ فـ"الأسرة المغربية التي كان فيها واحد بدون وظيفة أصبح فيها ثلاثة لا يشتغلون، وهناك أسر بكاملها لم تعد تجد أي وظيفة".
ورفض قائد "الجرار" ما أسماه منطق "شراء البذور في موسم الحصاد دون تقديم الحصيلة في نهاية الموسم"، معتبرا أنه "من غير المقبول" أن تقول الحكومة للمغاربة امنحوني أصواتكم في المرة الأولى، والآن تعاود مطالبتهم بمنحها أصواتهم وهي تعلم أنها لم تقدم للمواطن أي شيء".
ووجه العماري رسالة إلى الحاضرين مفادها أنهم إن أرادوا التغيير الآن "فلا أحد يمكنه أن يمنعكم من ذلك، ونحن معكم يمكن أن نحقق التغيير المنشود في المغرب"، رافضا تحول المغرب إلى سوريا أو العراق أو ليبيا، وقال: "نحن لا نريد لبلدنا أن يتحول إلى مثل هذه الدول، نريد أن نحافظ على بلدنا وأن يبقى المغرب".
الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أثنى على مرشح حزبه في مدينة القنيطرة فوزي الشعبي، مؤكدا أنه "قدم نفسه للانتخابات ليس ليأخذ وإنما ليعطي، والعطاء معروف عن فوزي الشعبي منذ سنوات"، مواصلا بأن "ما دفع الشعبي إلى الترشح هو الدافع الوطني المعروف عن أسرة الشعبي".