الشرقاوي للنظام الجزائري: شيطنة المغرب لن تخفي فشلكم الداخلي

أصوات نيوز/

أورد الدكتور عمر الشرقاوي في تدوينته أن رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون دخل في حالة من الهستيريا المرضية تجاه المغرب، متجاهلًا التوترات الاجتماعية والغضب الشعبي الذي يلاحق النظام العسكري منذ عقود. عوضًا عن مواجهة المطالب الاجتماعية المشروعة والعمل على الاستجابة لها، اختار النظام الجزائري نهج سياسة الإنكار والهروب من الواقع، مُلقيًا اللوم على عدو خارجي يتمثل في المغرب.

وأوضح الشرقاوي أن النظام الجزائري، بدلًا من السعي لتلبية مطالب الحراك الشعبي المتمثل في هاشتاغ “راني ما راضيش”، لجأ إلى افتعال أزمات دبلوماسية، متهمًا المغرب بالوقوف وراء “طنجرة” الاضطرابات الداخلية. هذا الاتهام، في نظر الشرقاوي، ما هو إلا محاولة بائسة لصرف الأنظار عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الجزائري بسبب سياسات النظام العسكري نفسه.

وأضاف الشرقاوي أن خطاب تبون أمام البرلمان لم يقدم حلولًا عملية أو تقييمًا موضوعيًا للسياسات الفاشلة، بل انشغل بسرديات مستهلكة حول “الجماجم في باريس” و”تقرير المصير”، في محاولة لتبرير الاحتجاجات الشعبية عبر منطق المؤامرة. هذا الخطاب، حسب الشرقاوي، يعكس غياب رؤية واضحة لدى النظام العسكري، ما يهدد بإغراق الجزائر في نفق مظلم يُشبه مصير أنظمة عسكرية سابقة.

وأشار الدكتور الشرقاوي إلى أن تخصيص تبون جزءًا كبيرًا من خطابه لمهاجمة المغرب، بدلًا من معالجة مشاكل بلده، يؤكد أن النظام الجزائري بات رهينة لعقلية المؤامرة وشيطنة المغرب لتغذية شرعية مهترئة. وأكد أن المغرب دولة ذات سيادة وعقلانية، ولن تتهاون في حماية وحدتها الترابية مهما كان الثمن.

وختم الشرقاوي بتوجيه رسالة للنظام الجزائري، قائلًا إن حل مشاكل الجزائر لا يوجد في الرباط ولا في سرديات الماضي، بل في تغيير السياسات الداخلية التي أفقرت الشعب رغم الثروات الطبيعية الهائلة. وأكد أن المغرب ماضٍ في مسيرته التنموية، غير مكترث بالمحاولات اليائسة للنظام الجزائري، مضيفًا: “كما يقول الإخوة في ساحل العاج، نقيق الضفادع لا يمنع الفيل من الشرب”.

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.