صنّف تقرير للمعهد الأمريكي لقياس تطور الصحة المغرب من ضمن البلدان التي بها مستوى متوسط للحالة الصحية لمواطنيها، مقارنة مع مختلف بلدان العالم؛ فيما حل المغرب ثانيا فيما يتعلق ببلدان منطقة المغرب العربي، واستطاعت الجزائر أن تحرز نقاطا أكثر للتفوق على المملكة في هذا الإطار.
التقرير الصادر عن المؤسسة الأمريكية أعطى المغرب معدل 57 من بين 100 نقطة فيما يتعلق بمؤشر الحالة الصحية خلال عام 2015. وقد شهدت المملكة تطورا في هذا المجال منتقلة من معدل 43.2 نقطة عام 1990، ليحصل على معدل 50 نقطة عام 2000، ثم 55.9 عام 2010.
أما فيما يتعلق بالجارة الجزائر، فقد استطاعت أن تحصل على أفضل معدل مقارنة مع دول الجوار، إذ أحرزت معدل 59 نقطة عام 2015؛ فيما حصلت تونس على المعدل نفسه الذي أحرزه المغرب.
التقرير، الذي يستند على 33 مؤشرا من أجل قياس التقدم المحرز في بلدان العالم خلال الفترة الممتدة ما بين 1990 و2015 فيما يتعلق بالحالة الصحية لشعوب العالم، أشار إلى أن أمد الحياة في المغرب خلال عام 2013 كان هو 72.6 سنة للذكور و75.9 للإناث. كما عرفت البلاد انخفاضا في جميع أسباب وفيات الإناث، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين سنة واحدة وأربع سنوات، بمعدل 74.1 في المائة.
وذكر المصدر نفسه أهم الـ10 أسباب للوفيات المبكرة في المغرب، إذ تتصدر أمراض القلب القائمة متبوعة بمرض السكري ثم الأمراض الدماغية الوعائية، فيما يعد المواليد الخدج من أكثر من لا ينعمون بحياة طويلة بالمملكة، يليهم في الترتيب مرضى الجهاز التنفسي، ثم أولئك الذين يغادرون الحياة بسبب حوادث السير، ناهيك عن التشوهات الخلقية، ثم اعتلال الدماغ عند الوليد والاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأمراض الكلي المزمنة.
