اقوى ماجاء في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد

قال الملك محمد السادس، اليوم السبت، إن “الفساد ليس قدرا محتوما. ولم يكن يوما من طبع المغاربة. غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع”، مبرزا أنه لا يوجد أي أحد معصوم منه، سوى الأنبياء والرسل والملائكة.
وأكد الملك في خطاب سام وجهه إلى الامة بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربعه على العرش أن “مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله : في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها. وعدم القيام بالواجب، هو نوع من أنواع الفساد” مؤكدا على “أن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات”.
وزاد الملك في خطاب العرش: “لا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية. بل أكثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خارج إطار القانون”، مشيرا إلى أن “محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب بقوة على أيدي المفسدين”.
وفي هذا الصدد شدد الملك على “دور المجتمع بكل مكوناته، من خلال رفضه ظاهرة الفساد، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة”.
وشدد الملك في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش، على أن خير دليل على تقدم المغرب، هو” تزايد عدد الشركات الدولية، كـ “بوجو” مثلا، والشركات الصينية التي ستقوم بإنجاز المشروع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية بطنجة، على مساحة تتراوح بين 1000 و2000 هكتار، وكذا الشركات الروسية وغيرها، التي قررت الاستثمار في المغرب، وتصرف الملايين على مشاريعها”.
وأفاد الملك محمد السادس في الخطاب ذاته أن “هذه الشركات لا يمكن أن تخاطر بأموالها دون أن تتأكد أنها تضعها في المكان الصحيح . بل إنها تعرف وتقدر الأمن والاستقرار، الذي ينعم به المغرب ، والآفاق المفتو حة أمام استثماراتها”.
وأبرز العاهل المغربي أن “العديد من الشركات العالمية، عبرت عن اهتمامها بالاستثمار في مشروع “نور -ورزازات”، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، مشيرا إلى تزايد عدد الأجانب الذين يختارون المغرب للإقامة والاستقرار، وخاصة من فرنسا وإسبانيا. ومنهم من يقوم بإ حداث شركات خاصة” يورد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش.
واعتبر الملك في خطاب وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش أننا “أمام مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها: من مرحلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحاسبة المنتخبين”.
وأفاد العاهل المغربي أن “ما يبعث على الاستغراب، أن البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات العمل السياسي، ويطلق تصريحات ومفاهيم تسيء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين”.
وأضاف الملك محمد السادس أنه “بمجرد اقتراب موعد الانتخابات، وكأنها القيامة، لا أحد يعرف الآخر. والجميع حكومة وأحزابا، مرشحين وناخبين، يفقدون صوابهم، ويدخلون في فوضى وصراعات، لا علاقة لها بحرية الاختيار، التي يمثلها الانتخاب”.
وزاد في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش: “وهنا أقول للجميع، أغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة”.

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.