قناة العيون الجهوية: النقد البناء لقطع الطرق أمام تشويه سمعة القناة

أصوات نيوز/

خلال اليومين الماضيين كمتتبعين للشأن المحلي بالأقاليم الجنوبية تلقينا صدور بيانين باسم المطرودين من قناة العيون، الأول كشكاية موجهة إلى السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء يتهم فيه مدير قناة العيون بالنيابة بالتحايل و طردهم من القناة والثاني بيان توضيحي للرأي العام بالاعتذار عما شاب الشكاية من إساءة للسيد بدة عليوة (مدير قناة العيون بالنيابة) وتبرئهم من إقحامهم فيها والاستنكار من الاستغلال اللاأخلاقي الذي شاب قضيتهم وركوب الموجة على ظهرهم من أجل تصفية حسابات ضيقة مع السيد بدة عليوة.
وفي تواصل مع بعض الموقعين على البيان التوضيحي للرأي العام نفوا علمهم بمحتواه وعدم توقيعهم عليه وأسفهم على إقحام زميل لهم لأساميهم وقضيتهم في هذا العمل الدنيء، وأن ليس لديهم أي موقف سلبي ضد الإدارة المحلية أو المركزية للقناة وأنهم في انتظار المسطرة الإدارية لحلحلة قضيتهم ، وقد أكدوا أن توقيعهم على البيان التوضيحي الأخير هو الحقيقي ومكتوب بخط أياديهم  وموقع بإمضاءاتهم الرسمية.
ومن أجل فهم أكثر لهذه الجعجعة التي تطال قناة العيون الجهوية، ومن مصادر مطلعة من داخل القناة بمدينة العيون، أكدت أن هناك حربا خفية قذرة معلنة على مدير القناة بالنيابة من شخصين من القناة هما (ح.م) و(م.ل) مع تحفظ على ذكر الأسماء، يحاولان بث السموم بين الموظفين وتأليبهم ونفث الأخبار الزائفة والملفقة حول مردودية القناة، والتشكيك في كفاءة مدير القناة بالنيابة واتهامه بالتقصير وعدم المهنية، وانتقالهم أخيرا إلى التبشير بتعيين مدير جديد للقناة تابع لهما متوعدين الموظفين بالتأنيب والتأديب لعدم مسايرتهم لطرحهما الهدام
ومن الملاحظ أن هذه النغمة وجدت لها ملحنين يدندنون بها خصوصا على مستوى الرباط، وفي اطلاع على تدوينات أحدهم ممن يسوق نفسه مؤسسا للقناة ووصيا عليها (م.س) نجد التماهي مع مصوغات الشخصين السابقين وتبادل التعاليق على الفيسبوك بالتأييد والتطبيل والتحميد، ويقول المصدر ” .. السيد (م.س) أكثر خبثا ومكرا حيث استفتح منشوراته بالتنويه بالقناة وبالكفاءات الموجودة بها وبضرورة اعطائهم فرصة أكبر في الإنتاج الداخلي ثم انعطف فجأة إلى نشر ما اعتبره أخطاءا مهنية مترصدا لزلات اللسان والأثير، ثم وجه سهامه مباشرة لمدير القناة بالنيابة وتحميله مسؤولية هفوات اخترعها من نفسه وأحكام استخلصها بذكائه النفاذ كاشفا النقاب عن أهدافه الدنيئة من هذه التدوينات..). هذه التدوينات خلقت سجالا حيث علق العديد من المنتمين للقناة عليها ضاحدين هذه المزاعم ومترفعين عن هذا الخطاب الهدام ومتأسفين لهذا الوضع الذي يريد تكريسه مثل هؤلاء ممن اعتبروهم زملاء لهم وخدشهم لسمعة القناة والعاملين بها واقحامهم في وحل الفيسبوك
ومما سبق ذكره، وانطلاقا من غيرتنا على هذه التجربة الملكية الرائدة كأول قناة جهوية بالعالم العربي، وفي إطار النقد البناء لتجويدها وتطويرها، نرى أن على الإدارة المركزية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مسؤولية حل مشكل المطرودين من القناة لأن هذا الفعل سيشرد أسرا ليس لها من معيل سوى هؤلاء العاملين الذين أمضوا اكثر من عشر سنوات خدمة لها، ولأنه سيمس من صورتها كمؤسسة أنشأت دفاعا عن الوطن وصونا للهوية الثقافية المغربية الصحراوية ومساهما في امتصاص البطالة لدى شباب المنطقة وتوجيه طاقاتهم الإبداعية والإدارية لهذا المشروع، ثانيا تحكيم منطق العقل بدل عمى البصيرة بالحسد والقبلية والمصلحة الضيقة، والكف عن التشويش على دور القناة الريادي بالمنطقة العربية والمغاربية، وسلك السبل الإدارية والمسطرية في حالة ثبوت تقصير أو خطئ مهني مع ما يقتضي ذلك من تقديم الدليل بدل الجعجعة بلا طحين، وقطع الطريق أمام أعداء الوطن الذين يتمنون توقف القناة واندثارها والذين يتلقفون كل ما يمس من سمعتها لتبخيس دورها لما وجدوه من مهنيتها الإعلامية وفضحها لمخططات الانفصال وتفنيدها لادعاءاتهم المغرضة حول الوضع بالأقاليم الجنوبية للمملكة الشريفة وإبرازها للتطور البشري والعمراني والبنية التحتية ومواكبتها لمسيرة التنمية ، ثالثا استثمار ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة والتي تصادف الذكرى العشرون على تأسيس قناة العيون الجهوية لتثمين عملها وتكريم العاملين بها وتقوية بنيتها الإدارية والتقنية، وتعيين مدير بشكل رسمي عليها ممن خبرت الإدارة المركزية كفاءتهم ومهنيتهم ووطنيتهم .
خلاصة القول، ثلاث نقط نراها كافية لوقف زوبعة الفنجان التي تحاك للنيل من سمعة مدير قناة العيون الجهوية بالنيابة ومن خلال ذلك النيل من سمعة هذا المشروع الملكي الرائد، ونزع فتيل فتنة مفبركة يلوكها أعداء الوطن ويثيرها أفراد عميت بصيرتهم فأصبحوا خدما لهذه الأطروحة بجهلهم المركب كمن يطلق النار على قدميه، وتعزيز الدور الاجتماعي للقناة بحلحلة إشكاليات التعاقد المؤقت مع العاملين ذوي سنوات العمل الطويلة بدمجهم بعقود دائمة.
تحرينا فيما سبق الاطلاع المباشر والاتصال بأطراف الموضوع لاستطلاع آرائهم رغم تهرب بعض المشار إليهم من التصريح، وقراءة ما بين السطور مع تقديم حل مقترح، كل ذلك للمساهمة في جهود نقد بناء مبني على الدقة والموضوعية يقطع الطريق أمام المتربصين للهفوات من أعداء الوطن.

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.