عسكري سابق يناشد الملك إنقاذه من الضياع. و قضيته تلخص معاناة العشرات من أمثاله الدين يمكن تصنيفهم خدام الدولة الحقيقيون ..
يقضي يومه متأبطا ألبوم صور لا يفارقه أينما حل أو ارتحل، كتوثيق لذاك العسكري الشجاع، ولذاكرة حُبلى بإنجازات تقترن بمعارك الحرب إلى جوار مسلحي المملكة العلوية الذين كان ينتمي إليهم بالأمس القريب، وينتظر التفاتات مقدّرة لجسامة المهام التي تولاها بكفاءة وحسن سيرة.
بمدينة وزّان يتواجد قدور مختار، الرجل الذي وجد نفسه في الشارع دون دخل قار، وهو المراكم لما يزيد عن 21 سنة من الخدمة الفعلية في صفوف القوات المسلحة الملكية بثكنات كل من الرشيدية والسمارة وورزازت، ثمّ وزان، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب في يونيو 2003 بعد احتجازه من طرف الكولونيل "ح.ح" بغرفة ضيقة تنعدم فيها أبسط شروط الحياة أو الإنسانية لمدة فاقت 28 يوما، قبل أن يرفع تقريرا للقيادة "بليطا ماجور".
مرت الأيام كسنوات طويلة دون أن يعرف قدور سبب احتجازه ولا التهمة التي زجت به داخل قبر مظلم بالثكنة العسكرية بوزان..انتظر على باب الكولونيل لساعات من الزمن، ولم تفارق عيناه عناصر الحراسة المرابطة على باب المكتب، حتّى أشار إليه بالدخول.. تخطّ باب الكولونيل برجله اليمنَى، ووفق ضامّا يديه إلى صدره متريّثا حتّى ينتهي "الرئيس" من محادثة هاتفية، ثم استفسر وتوسل دون أن تجد توسلاته صدى يذكر، مع تجريده من وأراق التغطية الصحية والـتأمين قبل إخلاء سبيله وتسليمه ورقة التحرير libération))…
بلكنة أهل الرشيدية يحكي قدور قصته، التي سبق لهسبريس التعاطي معها قبل سنتين ونيف من الآن، بدموع الحزن و"الحكرة" بعد ضياع حقوقه. للوهلة الأولى ظن قدور أن السبب مداومته على أداء فريضة الصلاة بمساجد دار الضمانة، غير أن الحقيقة تلقاها بمقر القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط، والمضمنة بكناشه الشخصي، ومفادها "عدم الامتثال لأوامر مسؤوليه ورؤسائه"؛ وهو ما استغربه العسكري السابق، لاسيما لمراكمته ما يزيد عن 21 عاما من "السربيس".
راسل العسكري السابق ديوان الأميرة، واضعا رهن إشارة سموها رسالة خطية تلخص ما طاله من شطط وتسلط، نتج عنه تشريد عائلته وحرمانه من معاشه، رغم كونه زوجا وأبا لثلاثة أبناء انقطعوا عن الدراسة بسبب ضيق ذات اليد..
"مساعدات المحسنين هي التي دعمتني لنيل أضحية العيد"، يقول العسكري الذي كان موقوفا بثكنته لـ28 يوما، دون أن تتم إحالته على القضاء العسكري أو التحقيق معه بصفة رسمية والنظر في قضيته .
.. وبما أنّ الرجل ذاته يحرص على متابعة ما يبث تلفزيا حول "حقوق المواطن"، فقد قصد مقر مؤسسة الوسيط بحي الرياض بالرباط "لإخطَارها بما طاله من شطط، لعله يفلح في فك رموز الطرد واسترداد حقوقه وحقوق أبنائه.. "بلا مَا تْعيي راسك، حْتَى وَاحْد مَا غَادِي يْديها فيك ..وأصلا أنت ماعاندكش الحق باش نستقبلوك كاع"، يقول أحد المسؤولين بالمؤسسة الموكول إليها الاستماع لمشاكل ومعاناة المتضررين، حسب رواية قدور.
وقال قدور إنّ الملك محمّد السادس، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، هو الوحيد القادر على إنصافه، وزاد أنّه مستعدّ للوقوف أمام القضاء العسكري كي ينال محاكمة عادلة تحدد مصيره، وإلى ذلك الحين يمضي لياليه في حراسة السيارات بشكل غير نظامي بإحدى أحياء "دار الضمانة".
[color=#0000ff]انتهى مقال جريدة هسبريس[/color]
فعدة حالات قد نقول العشرات من أفراد القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي و القوات المساعدة الدين طردوا من عملهم لأسباب متعددة و لم يصلوا إلى سن التقاعد الذي هو 21 سنة و ستة أشهر. و أغلبهم قضوا ما بين 10 سنوات إلى 20 سنة من العمل الجاد و التفاني في خدمة الشعار الخالد . فسنوات عملهم لا يجب احتسابها كباقي القطاعات لا من حيث الضغوطات و لا الأمانة التي يحملونها على أكتافهم . إنما التضحيات و المهنة التي قاموا بها تحسب بأكثر من دلك . كما هو معمول به في دول أخرى كفرنسا مثلا . يمكن للعسكري الاستفادة من المعاش بمجرد إتمامه 14 سنة من الخدمة الفعلية .
و هنا نوجه رسالتنا إلى المسؤولين و إلى الحكومة و إلى وزيرة 2فرانك وإلى الدين يستفيدون على ظهر الشعب المغربي باسم خدام الدولة .
و نقول لهم ابحثوا عن خدام الدولة الحقيقيون الدين يموتون ببطء . و الدين سهروا على حمايتكم و أنتم نيام .
[color=#ff0000]متابعة: أصوات نيوز[/color]
[color=#0000ff]بقلم : خالد دامي [/color]