جهة العيون الساقية الحمراء :أطفال ونساء “عالقون ” بالواد الواعر يشكلون حواجز بشرية أمام الشاحنات، و سيدة مسنة تطالب والي الجهة بمساعدتها في التوجه إلى الداخلة

علمت ” أصوات نيوز ” من مصادرها ، أن مواطنون ” عالقون ” منذ أسابيع ، حيث أقدموا شكلوا عشية اليوم الاربعاء 6 ماي الجاري، دروعا بشرية لقطع  الطريق بين الواد الواعر والعيون، في وجه شاحنات نقل البضائع مطالبين والي جهة العيون-الساقية الحمراء بالنظر الى ظروفهم التي وصفوها ب” المزرية والغير انسانية”.الوضع الاحتقاني، دفع المحتجين لمطالبة عامل إقليم طرفاية بصفته رئيسا اقليميا للجنة اليقظة الوبائية بالسماح لهم بالتوجه للمدينة ، بعد أن قضوا حوالي عشرة أيام في العراء.العائلات ذاتها منهم شيوخ و أطفال و نساء و مرضى وصلوا لمنطقة الواد الواعر منذ حوالي الأسبوع و لم يتمكنوا من مواصلة الطريق نحو مدينة العيون نتيجة للتدابير الوقائية المتخذة من لدن الجهات المختصة ومنع التنقل رغم توفر كل العائلات على رخصة تنقل إستثنائية مسلمة من لدن السلطات المحلية بمختلف المدن القادمين منها. و تضيف مصادرنا أن العائلات تعاني التعب جراء السفر و المنع من مواصلة السفر و قلة المستلزمات الغذائية و المبيت في العراء الى جانب حالة الطقس المرتفعة .هذا  و قد اغمي على سيدة مريضة بالقلب صباح اليوم الاربعاء ، دون تمكينها من الإسعافات الضرورية ، مما دفع بالمكتب الاقليمي للمركز المغربي للحقوق الانسان، بتوجيه طلب الى عامل اقليم طرفاية “محمد حميم ” بضرورة التدخل لتسوية معانات ” العالقين” خصوصا بعد تأكيد المكتب الحقوقي، أن جميع الاسر العالقة مستعدة  للخضوع للحجر الصحي تماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة على صعيد المملكة.واوردت نفس المصادر من “الواد الواعر” ان بعض الشاحنات القادمة من مدن شمال المملكة محملة بالمواد المعيشية قد تم توقيفها حوالي ساعتين بعد اغلاق الطريق من طرف المواطنين العالقين كخطوة احتجاجية على معانتهم بالواد الواعر منذ ايام. نفس الحالة تعيشها سيدة مسنة رفقة ابنتها تنحدر من مدينة الداخلة، حيث تناشد والي جهة العيون من أجل تمكينها من المغادرة صوب عائلتها، حيث عبرت لنا و الدموع تدرف من عينها، أن ثلاث من بناتها تركتهن عند الجيران، و قامت بكراء طاكسي و مستعدة لدخول الحجر الصحي بالداخلة، و ان ما يحز في نفسها هو عدم استجابة السلطات المحلية بالعيون اطلبها و لا للظروف المزرية التي تعيشها بالمنطقة ،

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.