بنكيران: الملك من يحكم المغرب .. وفهمت حدودي مع الهمة
على بُعد أيام قليلة من موعد الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة المقبل، شرع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة التي شارفت على نهاية ولايتها، في إجراء حوارات مع العديد من المنابر الإعلامية العربية، تحدّث فيها عن الحزب الذي يقوده، وأيضا عن علاقاته مع المؤسسة الملكية ومستشاريه.
وفي مقابلة أجراها مع قناة "الحرة"، كرّر بنكيران ما سبق أن ردّده في أكثر من مرة بشأن طبيعة الحكم في البلاد، حيث قال إن "الفاعل الرئيسي والحاكم الوحيد في المغرب هو الملك محمد السادس"، وأضاف شارحا: "الملك يتمتع برئاسة الحكومة برئيسها، وهو أمير للمؤمنين والقائد الأعلى للقوات المسلحة، لذا هو الحاكم".
وتابع رئيس الحكومة بالقول: "لديّ صلاحيات؛ لكنها تقع في إطار صلاحيات الملك. وفي المغرب، هناك حاكم واحد. وهذا ينسجم مع قناعتي"، متابعا: "أنا أؤمن بالتعاون، ولو دخلت في نزاع مع الملك لكانت التجربة ستنتهي، والمغاربة لا يحبّون النزاع، وهم راضون عن هذا التعاون".
وفي حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء، قال بنكيران إنه لا يمكن الاشتغال مع جلالة الملك إلا في إطار الضوابط الشرعية المبنية على السمع والطاعة في المعروف، وأيضا على النصح والتعاون"، مشيرا إلى أنه لم يكن في البداية يعرف الملك وهو لا يعرفه؛ ولكن مع مرور الوقت صارت "علاقتنا ودية".
وفي سؤال حول حدود علاقاته مع مستشاري الملك، ومن بينهم فؤاد عالي الهمة؛ أوضح رئيس الحكومة أنه لم يكن في بداية الولاية الحكومية يعي نوعية العلاقة التي يجب أن تربط الحكومة بمستشاري جلالة الملك، وأضاف: "عبرت عن هذا الشعور السلبي بالقول إنني لم أربط علاقات تعاون مع المستشارين، وجاء تنبيه وضع الحدود، وفهمت ما هي الحدود".
وفي محور الانتخابات التشريعية ليوم السابع من أكتوبر الجاري والتي تعد الثانية من نوعها بعد دستور 2011، أورد بنكيران أن "الملك لديه وعي كامل بأن صورة المغرب لا يمكن أن تمس في الانتخابات"، وأن "التشكيك بالانتخابات غير وارد، لأنه إذا شككنا بالانتخابات انتهى كل شيء".
وعند سؤاله عن الإنجازات التي حققتها الحكومة التي ترأسها خلال الخمس سنوات المنصرمة، قال إنه حقّق إنجازات في مجالات مختلفة وهناك أخرى في الطريق.
وانتقد بنكيران حزب الأصالة والمعاصرة، وقال إنه "لا يتوفر على قواعد شعبية في المغرب، ولا يوجد له حضور إلا في الإعلام"، مؤكدا أن "القصر حدّد موضعه جيدا، وقال الملك في خطاب العرش إنه ينتمي إلى حزب المغرب، وإنه على المسافة نفسها من الأحزاب كلها".
ونفى بنكيران علاقة حزب العدالة والتنمية بجماعة الإخوان المسلمين، وتساءل قائلا: "ألا يوجد أحد يمكن أن يصدق أن لا علاقة لنا بالإخوان؟"، قبل أن يوضح: "علاقتنا بالإخوان المسلمين انتهت في 1981، فنحن إسلاميون؛ ولكن بطريقتنا. ونحن مغاربة قمنا بمسار خاص بنا، وقمنا بمراجعات وتصحيحات".
[color=#ff0000]أصوات نيوز//[/color]