الضريس: تعليمات ملكية ترفض التلاعب بمصالح مغاربة العالم
كشف الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في وزارة الداخلية، وجود تعليمات صارمة صادرة عن الملك محمد السادس، يرفض من خلالها التلاعب بمصالح مغاربة العالم أو واستغلالهم، في كلمة له خلال ندوة دولية حول "مغاربة العالم والجهوية"، نظمت اليوم الأربعاء من طرف مجلس الجالية ومجلس المستشارين.
وقال اضريس إن "الملك أعطى تعليمات للعناية بالجالية، حتى لا يتم التلاعب بمصالحها أو استغلال ظروفها"، مؤكدا حرصه على العناية بها، وجعل قضاياها في صلب اهتمامات الجماعات الترابية لتدبير قضايا القرب.
وجدد الوزير ذاته تأكيده على ضرورة "التفاعل الإيجابي لتدبير قضية الهجرة عامة وقضايا مغاربة العالم بشكل خاص"، مؤكدا أن "على المجالس المنتخبة الحرص على توفير خدمات خاصة بهذه الفئات، تتميز بالسرعة والنجاعة".
من جانبه أكد حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، على المدخل الدستوري لمساهمة مغاربة العالم في سياق الجهوية المتقدمة، بما في ذلك مساهمتها في تنمية الجماعات الترابية، مشيرا إلى أن "هذا المدخل متلائم تمام التلاؤم مع المادة 31 من الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم".
ودعا بنشماس إلى "التفكير الجماعي في أفضل السبل العملية والإجرائية التي ستمكن مغاربة العالم من المساهمة في مسارات وآليات التنمية الترابية، خاصة على المستوى الجهوي"، مسجلا أن "مجلس المستشارين ينتظر توصيات عملية تتعلق بمساهمة مغاربة العالم في تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية، وتيسير الأنشطة المنتجة للثروة والشغل ()، وكذا في برنامج التنمية الجهوية، والتصميم الجهوي لإعداد التراب؛ وهي المبادئ التي جاءت في القانون التنظيمي المتعلق بالجهات"، على حد قوله.
إلى ذلك ذكّر الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، بوضع الحكومة إستراتيجية خاصة بمغاربة العالم، موضحا أنها "تهدف إلى إرساء مقاربة شاملة لقضاياهم، خاصة المرتبطة بتعزيز الهوية والثقافة المغربية لدى أجيالهم الصاعدة".
ودعا بيرو إلى استحضار الجهوية لما تعرفه المملكة من سياسة جديدة للهجرة، والتي وصفها بـ"الخطوة الجريئة المنبثقة عن الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس ومقاربته الإنسانية النبيلة لشؤون المهاجرين".