السكتيوي مدرب آمن بقدراته وبـ”رجاله” لصنع إنجاز أولمبياد فرنسا

أصوات نيوز/

توج المنتخب الوطني الأولمبي بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، وهو ثاني إنجاز كروي يحقق في الفئات السنية الشابة بعد بطولة إفريقيا للشباب سنة 1997، لكن القاسم المشترك بين الإنجاز ين هو طارق السكتيوي.
سنة 1997، وتحديدا شهري مارس وأبريل توج المنتخب الوطني المغربي للشبان بلقب كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بين فاس مكناس، حينها برزت ملامح نجم تلوح في الافق، لاعب كان يحمل رقم 10 مهاري جدا، ويتمتع بروح القيادة، اكتشف الجمهور المغربي لاعبا إسمه طارق السكتيوي، ابن المغرب الرياضي الفاسي، في رعان الشباب ومفعم الأقدام.
تألقه في البطولة الافريقية حمله على مضض نحو الاحتراف في سن مبكرة. لعب في فرنسا، وهولندا والبرتغال والخليج، ثم عاد الي معلقه فاس.
دافع عن ألوان المنتخب الوطني المغربي في 18 مباراة. وأحرز أهدافا في أوقات حاسمة.
بعد مشوار غير قصير في مجال التدريب، وضعت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التقة لقيادة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي في الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
كثف طارق السكتيوي من التحضيرات، وسارع يدرس الخطط، والصيغ التي ستعبد له الطريق نحو إنجاز أولمبي.
أمن بقدراته، وبترسانته التي تعج باللاعبين، الرجال، نظر بعيدا، ولم يجعل المشاركة في الأولمبياد من أجل الحضور. والمشاركة فقط، بل من أجل كتابة التاريخ وصعود منصة التتويج.
اليوم حسم الأمر في مدينة نانت الفرنسية، وضربت كتيبة السكتيوي بقوة وفازت على منتخب مصر بسداسية مدوية منحت أشبال الأطلس الميدالية البرونزية عن جدارة واستحقاق.
لم يكن تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بالسهل، ولم يأتي طواعية، بل انتزع بيسالة، و إصرار رجال مغاربة. وهو ما أكده طارق السكتيوي بعد المبارة عندما قال:”اللاعبون كانوا رجالا واشتغلوا من القلب، لا يمكن لكم أن تتخيلوا حجم الصعوبات التي كانت، والمجهودات التي قام بها الجميع، سواء الإدارة أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على رأسها فوزي لقجع، واللاعبين الرجال وجميع مكونات المنتخب. لقد قاموا بعمل كبير بروح مليئة بحب الوطن”.
وتابع، السكتيوي مؤكدا أن : “الجميع كان واعياد بحجم المسؤولية، من أجل أن نكون عند حسن الظن، ومن أجل الارتقاء بكرة القدم، ونبقيها في مسارها التصاعدي. الأمور لم تكن سهلة، وقدمنا مباريات كبيرة، باستثناء التعثر أمام أوكرانيا في دور المجموعات، والهزيمة أمام إسبانيا في النصف النهائي، وهي المواجهة التي كان بإمكاننا خلالها تحقيق نتيجة أفضل.. أظهرنا بأننا مجموعة تعرف كيف تتعامل مع الهزائم، وتكون مصدر قوة لنا”.
صحيح أن سجل الرياضة الوطنية يحتفظ بمجموعة من الأسماء التي تركت بصمة خالدة في التاريخ، واليوم طارق السكتيوي أضحى مع ريادة القائمة، سيذكر التاريخ على الدوام، كقائد، ومدرب جيل صنع ملحمة أولمبياد فرنسا 2024.

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.