السفير الفرنسي ..”نحن الفرنسيون خسرنا في معرفة المغرب ..وعلينا تجديد العلاقة بين البلدين”

أصوات نيوز/
قال كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالمغرب في محاضرة عن علاقات المغرب وفرنسا نظمها مركز الأبحاث القانونية والاقتصاديةوالاجتماعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء ..”أن العلاقة بين البلدين مهمة، وقديمة، وذات تاريخكبير ومتفرّدة و ينبغي أن نحاول تجديدها..، وأردف قائلا: “نحن الفرنسيون خسرنا قليلا معرفة المغرب والحميمية معه أكثر منكم”
وأضاف السفير أن العلاقات كانت جميلة بين البلدين في فترة الرئيس جاك شيراك ، إلا أنه ذكر بكونها “قديمة”، وتابع قائلا: “العالم تغيربشكل هائل، وفي العالم كثير حولكم وحولنا وليست علاقتنا فقط، وفرنسا تغيرت أيضا (…)، لكن أفضل أن أرى النصف الممتلئ من الكأسفي فرنسا”، قبل أن يضيف أن “سنة 2023 لم تكن سيئة جدا في العلاقات بين البلدين، فقد تقوى مجال السياحة بزيارة 5 ملايين منالفرنسيين للمغرب، ولو لم تكن هناك زيارات رسمية .
وحول موضوع التأشيرات والتقليل منها وتزايد رفض منحها قال المسؤول أن “الرئيس نفسه (إيمانويل ماكرون) قال في الاجتماع السنوي معسفراء فرنسا إن القرار كان خاطئا، أبعد عنا أصدقاءنا وأضر بصورتنا”.
كما استحضر السفير الفرنسي زيادة عدد التأشيرات الممنوحة في السنة الماضية بـ 100 ألف مقارنة بالتي قبلها، وعبر عن “محاولة” تمديدآماد التأشيرات إلى “أكثر وقت ممكن” ولو أن “البعض قد لا يحس بذلك”، علما أن “المغرب هو المستفيد الأول من عدد التأشيرات بعدالصين، التي تتجاوز ساكنتها المليار”.
وحول قضية الصحراء المغربية، رد السفير الفرنسي على الأسئلة، التي ذكّرت بمعيار المملكة الذي يقيّم علاقتها مع دول العالم بناء علىموقفها من هذا الملف، قائلا: “هذا موضوع مهم جدا، إذ كيف يمكن أن يكون لنا الطموح الذي نتحدث عنه دون أخذ الاهتمامات الكبرىللمملكة حول الموضوع بعين الاعتبار؟ من الغباء وعدم الاحترام تصور أن نبني ما نطمح إليه حجرا حجرا دون توضيح هذا الموضوع، ودونالاعتراف بالوضع الأساسي للموضوع بالنسبة للمغرب، أمس واليوم وغدا”.
وشدّد المتحدث ذاته على الحاجة إلى العمل “من أجل خريطة طريق مشتركة”، قائلا: “مهما قلنا عن فرنسا وما نقرؤه عنها، إلا أنه ما زالتلها القدرة على أن تكون شريكا مفيدا، دون كبْر ودون أبوية ..وللمغرب الحق في رؤية فرنسا على الطاولة، كما نريد نحن من جهتنا أيضاالمغرب لإعادة بناء الأجندة حول أوروبا وإفريقيا ..، ويمكن أن نحرك الكثير، تمويلا وخبرات وفي الصناعة والبحث”.
