الركراكي: نخاطب مزدوجي الجنسية بمشروع صادق وحب للوطن لا يُقاوم

أصوات نيوز/
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن المغرب يتبنى مقاربة صادقة وشفافة تجاه اللاعبين مزدوجي الجنسية، ترتكز على دعوة هؤلاء الشباب للانضمام إلى مشروع وطني ينبع من الإيمان العميق وحب الوطن، لا من حسابات ظرفية أو مصالح آنية.
وفي حديث خص به صحيفة آس الإسبانية الرياضية، أوضح الركراكي قائلاً: “نهجنا بسيط وواضح: نفتح قنوات التواصل مع اللاعبين، نقدم لهم مشروعنا الرياضي، ونغرس فيهم حب القميص الوطني، مع احترام كامل لاختياراتهم، سواء قرروا الانضمام إلينا أو لا”.
وأعرب مدرب “أسود الأطلس” عن تفهمه التام للخيارات المعقدة التي يواجهها اللاعبون مزدوجو الثقافة، لا سيما أولئك الذين نشأوا في بيئات مختلفة عن بلدهم الأصلي. وأضاف: “من عاشوا في مجتمعات أخرى يحملون في داخلهم مزيجاً من الانتماءات، لذلك فإن قرار تمثيل بلد ما ليس دائماً سهلاً. علينا احترام هذا التحدي الشخصي”.
كما أشاد الركراكي بقرارات لاعبين اختاروا حمل القميص الوطني عن قناعة، مثل إبراهيم دياز وبلال الخنوس وأشرف حكيمي، معتبراً أنهم يشكلون إضافة نوعية للمشروع الرياضي المغربي، ويجسدون نجاح الاستراتيجية الوطنية في استقطاب الكفاءات ذات الأصول المغربية المنتشرة في أوروبا.
وأشار الناخب الوطني إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على العمل الاستباقي، والاقتراب من اللاعبين في وقت مبكر، مؤكداً أن “الانتماء لا يُقاس فقط بالجذور، بل بالالتزام الحقيقي بالمشروع الوطني، والرغبة في تمثيل المغرب بكل فخر”.
ولم يغفل الركراكي التطرق إلى التحول الكبير الذي تشهده الكرة المغربية، من خلال الدينامية الحالية التي تشمل تطوير البنيات التحتية الرياضية وفق المعايير الدولية، واستضافة المغرب لكأس العالم 2030، فضلاً عن تواجد “أسود الأطلس” ضمن كوكبة المنتخبات الأفضل على الصعيد العالمي.
أما فيما يتعلق بكأس الأمم الإفريقية المقبلة، المقررة نهاية السنة الجارية، فقد شدد الركراكي على أن الهدف هذه المرة هو إحراز اللقب القاري، قائلاً: “المغرب بلد يعشق كرة القدم، والمنتخب الوطني يوحّد المغاربة قاطبة. لا يُعقل أن نملك كل هذا الشغف والتطور، ونبقى بلقب قاري يتيم. التتويج أصبح أولوية وواجباً وطنياً”
