الحكم على خمسة قاصرين بـ34 سنة سجناً في قضية مقتل تلميذ بطنجة

أصوات نيوز/
شهدت مدينة طنجة، أواخر شهر نونبر من العام الماضي، جريمة مروعة راح ضحيتها تلميذ قاصر إثر شجار دموي أمام مؤسسة تعليمية بحي درادب، انتهى بطعنه بسلاح أبيض على مستوى الفخذ، مما أدى إلى نزيف حاد أودى بحياته في مشهد صادم وثقته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد سلسلة من الجلسات التي استمرت لما يقارب نصف عام، أصدرت الهيئة القضائية المكلفة بقضايا القاصرين بمحكمة الاستئناف بطنجة، في جلسة مغلقة، أحكاماً نهائية بحق خمسة متهمين قاصرين ثبتت إدانتهم بالتورط في الجريمة. وقد جاءت الأحكام متفاوتة، حيث حُكم على ثلاثة منهم بالسجن لثماني سنوات، فيما نال الآخران عقوبة مدتها خمس سنوات لكل واحد منهما.
وخلال المداولات، قامت المحكمة بإعادة تكييف التهم، حيث قررت إسقاط تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، مكتفية بإدانتهم بالمشاركة في الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة دون نية القتل، مع استعمال السلاح الأبيض.
كما ألزمت المحكمة أولياء أمور القاصرين المدانين بأداء تعويض مدني تضامني قدره 200 ألف درهم لفائدة ذوي الضحية، في خطوة اعتُبرت بمثابة محاولة لجبر الضرر المعنوي والمادي الذي لحق العائلة.
وبهذا الحكم، بلغ مجموع العقوبات السجنية الصادرة في ملف هذه الجريمة 54 سنة، بعدما سبق أن حُكم على المتهم الراشد الوحيد في القضية، وهو شاب في الثامنة عشرة من عمره، بعشرين سنة سجناً نافذاً.
التحقيقات الأولية كانت قد قادت إلى توقيف ستة متورطين بعد أيام قليلة من وقوع الجريمة، ليُقرر قاضي التحقيق إيداعهم جميعاً رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار المحاكمة، وهو ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول تفشي العنف وسط التلاميذ وغياب آليات الحماية داخل الأوساط التعليمية
