أمطار الخير تنهي سنوات الجفاف وترفع مخزون السدود الوطنية

أصوات نيوز/

شهدت بلادنا خلال شهر رمضان المبارك تهاطلًا مهمًا للأمطار والثلوج، ما انعكس إيجابيًا على الموارد المائية، سواء من حيث مخزون السدود الوطنية أو الفرشة المائية. هذه التساقطات ساهمت في إنهاء حالة القلق التي كانت سائدة بسبب الجفاف الحاد الذي امتد لحوالي سبع سنوات، حيث كانت البلاد تعاني من ندرة المياه وتراجع المخزون المائي إلى مستويات مقلقة.

ووفقًا للمعطيات المسجلة إلى غاية مساء الثلاثاء 26 مارس، فقد حققت السدود الوطنية مكاسب غير مسبوقة خلال السنوات الست الماضية، حيث بلغت نسبة الملء على المستوى الوطني 37.6%. واستقبلت السدود أكثر من ملياري متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل زيادة هامة في المخزون المائي، ويعكس تحسنًا ملحوظًا في وضعية الموارد المائية.

من شأن هذا الانتعاش المائي أن يساهم في تعزيز الموسم الفلاحي، خاصة بالنسبة للزراعات البورية التي تعتمد بشكل أساسي على التساقطات المطرية. كما سيساعد في تحسين وضعية المراعي، مما سينعكس إيجابًا على تربية الماشية ويخفف الأعباء عن الفلاحين ومربي الماشية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع منسوب المياه الجوفية سيحسن من جودة المياه الصالحة للشرب في العديد من المناطق.

مع تحسن الموارد المائية، يعقد الفلاحون والمهتمون بالشأن الزراعي آمالًا كبيرة على أن يكون الموسم الفلاحي الحالي ناجحًا، خاصة بعد سنوات من التحديات الناجمة عن الجفاف. كما يتوقع أن تساهم هذه الوفرة المائية في تعزيز المخزون الاستراتيجي من المياه، مما يضمن تلبية حاجيات السكان والقطاعات الاقتصادية في المستقبل القريب.

وفي ظل هذه المستجدات الإيجابية، تبقى مسألة التدبير المستدام للموارد المائية ضرورة ملحة لضمان استمرارية الاستفادة من هذه النعمة، وتعزيز سياسات ترشيد استهلاك المياه وتطوير مشاريع تخزينها بشكل فعال

OCP 10-12-2023

شاهد أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.